اقترحت واشنطن اجتماعا ثلاثيا يحضره مسؤولون أميركيون وأتراك وعراقيون لبحث ملف حزب العمال الكردستاني, في الوقت الذي وعدت فيه بالتعاون مع أنقرة لمحاربة الحزب.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس -خلال لقائها بنظيرها البريطاني ديفد ميليباند في واشنطن- إنها تأمل أن يتمكن وزراء من الدول الثلاث من الاجتماع على هامش مؤتمر حول العراق يعقد في إسطنبول مطلع الشهر القادم.
وأضافت رايس أن بلادها مصممة على العمل مع حلفائها في العراق وتركيا "لمعالجة وضع صعب جدا لإرهاب ينطلق من قطاع ناء بشمال العراق", واشترطت لمثل ذلك وجود "إرادة سياسية كافية".
أما ميليباند ففقد أعرب عن قلق بلاده العميق إزاء التوتر بين أنقرة والأكراد, قائلا إن "الكلمات لن تكون كافية لإقناع الحكومة التركية بأن المجتمع الدولي جاد في معالجة المشكلة".
اتصالات بوش
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أكد لنظيره التركي عبد الله غل التزام واشنطن بالتعاون مع أنقرة لمحاربة مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الطرفان تنظيما إرهابيا.
وأفاد المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو بأن الرئيس بوش أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي وأبلغه بأن الولايات المتحدة ستواصل حث العراقيين على التحرك ضد حزب العمال.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد حذر في مقابلة مع صحيفة "ذي تايمز" البريطانية الاثنين من أن فشل الولايات المتحدة في التحرك ضد حزب العمال في شمال العراق يهدد العلاقات الوثيقة بين واشنطن وأنقرة.
وقال أردوغان الذي يزور بريطانيا إن الحزب الكردي "يختبئ وراء الحكومتين الأميركية والعراقية ويستخدم أسلحة أميركية ضد القوات التركية".
كما تحدث الرئيس بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واتفقا على العمل إلى جانب تركيا لمنع مقاتلي حزب العمال من تنفيذ عمليات ضد الجيش التركي انطلاقا من الأراضي العراقية.
وفي هذا الصد نقل عن وزير الدولة للأمن الوطني العراقي شيروان الوائلي أن "الحكومة العراقية اتخذت مجموعة من الإجراءات لقطع خطوط الإمداد التي كانت تصل إلى المنطقة التي ينتشر فيها عناصر حزب العمال في شمال البلاد ومحاصرتها لمنع وصول الإمداد لها".
هدنة مشروطة
ويأتي التعهد الأميركي في وقت أعرب فيه حزب العمال عن استعداده لوقف إطلاق النار بشرط أن يوقف الجيش التركي هجماته على مواقعه "وعدم التوغل في شمال العراق".
كما أعرب الحزب في بيان نشر على موقع تابع له عن استعداده لبدء حوار مع الحكومة التركية للتوصل إلى معالجة جذرية للقضية الكردية، وأكد إيمانه بطريقة الحوار والحل السلمي لمعالجة هذه القضية.
وحدد الحزب مطالبه بحرية العمل السياسي وحق الهوية والثقافة حسب المواثيق الدولية وحقوق الإنسان واعتراف الجانب التركي بحقوق الأكراد.
وكانت أنقرة أقرت أمس بمقتل ثمانية من جنودها بعد اشتباكات دامية وقعت الأحد الماضي مع عناصر حزب العمال قرب الحدود العراقية, فيما أكدت أنها قتلت 34 متمردا خلال نفس المواجهات.
وحشدت الحكومة التركية نحو 100 ألف جندي تدعمهم دبابات ومقاتلات ومروحيات هجومية بمحاذاة حدودها مع العراق, كما حصلت على موافقة البرلمان لتدخل عسكري محتمل ضد عناصر حزب العمال.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس -خلال لقائها بنظيرها البريطاني ديفد ميليباند في واشنطن- إنها تأمل أن يتمكن وزراء من الدول الثلاث من الاجتماع على هامش مؤتمر حول العراق يعقد في إسطنبول مطلع الشهر القادم.
وأضافت رايس أن بلادها مصممة على العمل مع حلفائها في العراق وتركيا "لمعالجة وضع صعب جدا لإرهاب ينطلق من قطاع ناء بشمال العراق", واشترطت لمثل ذلك وجود "إرادة سياسية كافية".
أما ميليباند ففقد أعرب عن قلق بلاده العميق إزاء التوتر بين أنقرة والأكراد, قائلا إن "الكلمات لن تكون كافية لإقناع الحكومة التركية بأن المجتمع الدولي جاد في معالجة المشكلة".
اتصالات بوش
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أكد لنظيره التركي عبد الله غل التزام واشنطن بالتعاون مع أنقرة لمحاربة مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الطرفان تنظيما إرهابيا.
وأفاد المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو بأن الرئيس بوش أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي وأبلغه بأن الولايات المتحدة ستواصل حث العراقيين على التحرك ضد حزب العمال.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد حذر في مقابلة مع صحيفة "ذي تايمز" البريطانية الاثنين من أن فشل الولايات المتحدة في التحرك ضد حزب العمال في شمال العراق يهدد العلاقات الوثيقة بين واشنطن وأنقرة.
وقال أردوغان الذي يزور بريطانيا إن الحزب الكردي "يختبئ وراء الحكومتين الأميركية والعراقية ويستخدم أسلحة أميركية ضد القوات التركية".
كما تحدث الرئيس بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واتفقا على العمل إلى جانب تركيا لمنع مقاتلي حزب العمال من تنفيذ عمليات ضد الجيش التركي انطلاقا من الأراضي العراقية.
وفي هذا الصد نقل عن وزير الدولة للأمن الوطني العراقي شيروان الوائلي أن "الحكومة العراقية اتخذت مجموعة من الإجراءات لقطع خطوط الإمداد التي كانت تصل إلى المنطقة التي ينتشر فيها عناصر حزب العمال في شمال البلاد ومحاصرتها لمنع وصول الإمداد لها".
هدنة مشروطة
ويأتي التعهد الأميركي في وقت أعرب فيه حزب العمال عن استعداده لوقف إطلاق النار بشرط أن يوقف الجيش التركي هجماته على مواقعه "وعدم التوغل في شمال العراق".
كما أعرب الحزب في بيان نشر على موقع تابع له عن استعداده لبدء حوار مع الحكومة التركية للتوصل إلى معالجة جذرية للقضية الكردية، وأكد إيمانه بطريقة الحوار والحل السلمي لمعالجة هذه القضية.
وحدد الحزب مطالبه بحرية العمل السياسي وحق الهوية والثقافة حسب المواثيق الدولية وحقوق الإنسان واعتراف الجانب التركي بحقوق الأكراد.
وكانت أنقرة أقرت أمس بمقتل ثمانية من جنودها بعد اشتباكات دامية وقعت الأحد الماضي مع عناصر حزب العمال قرب الحدود العراقية, فيما أكدت أنها قتلت 34 متمردا خلال نفس المواجهات.
وحشدت الحكومة التركية نحو 100 ألف جندي تدعمهم دبابات ومقاتلات ومروحيات هجومية بمحاذاة حدودها مع العراق, كما حصلت على موافقة البرلمان لتدخل عسكري محتمل ضد عناصر حزب العمال.