أحتاجك...
احمد عبد الستار المرسومي
أحتاجك... احمد عبد الستار المرسومي
أحتاجك أُنســاً ومُعينـــــاً = يَحتاجُك عُمري وسنيني
مُذ كان العمـــرُ مُعلّقــــة ً = تتلوها أشعارُ جُنوني
كانتْ أحلامي مُضَمــّخَة = يكتُبُها نزْفُ شراييني
كانت أيامــــــــي مَلحَمةًً = تَحكيها آهاتُ شُجوني
أحتاجُ صديقا ً ورفيقــــا ً= ليُزيل َ دَمعات ِعُيوني
دمعاتــي كادتْ تقتلُنـــي = كالآنُك ِ سَيلاً تكويني
تنقلُني من دُنيــــا ضيق = تُفرحُني ساعةَ تُشقيني
أحتاجُك ذُخــراً وأُخيـــاً = كالماءِ الرائق ِ ترويني
أرتشفُ العذبَ بلا وجـل ٍ = من قلبك وداً تُسقيني
أحتاجُــك شَــهْداً وطبيبـاً = ودواءً ناجعَ يُشفيني
فالمرضُ الدامي أضناني = والعلّةُ كادت تُرديني
أحتاجُك أرضاً يا وطني = يا أهلي ، ناسي ويا عيني
فالوطنُ الغالي في قلبــي = يعلمُ شَكوايَ وحنيني
أحتاجــك قلبـــاً يا قلبــي = من حولي قلوبُ ملايين ِ
لا أبغـي عَطفـــاً من أحد ٍ = مِنْ قلبكَ فيضٌ يُرضيني
أحتاجك أُمّاً أفقدهـــا = كم عانى قلبُ المسكين ِ
فأنا المُحتاجُ إلى عطف ٍ = من قَلب ٍحُر ٍ وحنون ِ
أحتاجك أختاً تدعوليْ = في عالم ِ عيش ٍ مجنون ِ
ما أنفكتْ تدعو لأخيها = دعواها أملٌ يُحييني
أحتاجك بنتاً في عمري = نسماتُ ربيع ٍ تُغشيني
فالبنتُ أسرارُ أبيها = في ليل ِالظلمة ِ تُسليني
أحتاجك ولداً يحملُني = وينيرُ ظُلُمات ِ ظنوني
إن هاجتْ آلامُ القلب ِ = من قلبي سراً يُخفيني
أو صارَ العمرُ إلى وَهن ٍ = يسمعُ شكوايَ وأنيني
أحتاجك دمعاً أسكبُهُ = فالدمعُ عَصيٌّ بجفوني
وأنا التوّاقُ إلى دَمع ٍ = أسكبُهُ من قرح ٍِ عيوني
أحتاجُ العمرَ بلا حُزن = فالألمُ الدامي يُظنيني
كم ذاقَ القلبُ من ألم ٍ = يكفيني ألماً يكفيني
ما زالَ الحزنُ يلازمني = والنفسُ الثكلى تناجيني
أنْ أتركَ هَماً يقتلُنا = وليسمو ديني بيقيني
أحتاجُك قلماً يكتبُنُي = من حرف ِالحاءِ ومن سين ِ
فتحسُّ بقلبي تحضُنُهُ = يا حضناً دافيءَ يُدفيني
أحتاجك نوراً يغمرُنُي = من أرض ِالعُرب ِ إلى الصينِ
فالدنيا ألوانٌ شتى = والدنيا ليستْ تُغريني
أحتاجُك سيفا ً بتاراً = من شرِّ الظالم ِتحميني
أو أفقدَ روحي مغواراً = كالدمع ِ الهادرِ تُجريني
طهّرني من عَلَق ِ الدنيا = حررني من خُلق ِ الدون ِ
فأنا المجبولُ على خير ٍ = من ماءٍ خَلقي ومن طين ِ
أحتاجك سِفراً يَذكُرُني = فالدنيا كادت تُلهيني
فتعلمُني كيف العُمْرُ = خالطَهُ غثٌّ بسَمين ِ
أحتاجك زهراً أنثرُهُ = أحملُهُ عطراً بيميني
فأفرّقُهُ بين الدنيا = لله زَهرُ قرابيني
أحتاجك حُلْماً أنشدُهُ = يصبحُني الهمُّ ويُمسيني
فالعيشُ في ضيق ٍ لولا = أنْ كانَ أملي كقرين ِ
أحتاج ُ كتاباً أقرأهُ = يا أنت كتاباً يُسليني
فصديقيْ كتاباً ينصحُني = لهموم ِ الدُنيا يُنسيني
أحتاجك ما زلتُ صغيراً = لا أعرفُ ألفا ً من نون ِ
فتعلمُني حرفاً حرفاً = من جهلي المارد ِ تُنجيني
أحتاجُك ملحاً في عمري = لا طعم لشيءٍ من عِين ِ
فالعمرُ مَرَّ بلا مَعنىً = يُمسكني الهمُّ ويُزجيني
أحتاجك مرآةَ الروح ِ = كي أنظرَ روحي وتُريني
عن نفسي أشياءً شتى = تصدقني النُصح َ كأمين ِ
أحتاجك زرعاً في روضي = لتكونَ عطرَ رياحيني
وحديثُ النفس ِ يؤرّقني = باد ٍ في فعلي وسكوني
أصحيحٌ أنكَ من يَرحلْ = ستسيرُ وحيداً من دوني
أحتاجُك لا ترحلْ عني = ففراقُك صَعبٌ يُؤذيني
وفراقُك همٌّ أدماني = كم أدمى قلبي وجبيني
يا نفسُ هذا إحساسي = وذبحتُ نفسي بسكيني
لاأدري إن كنتُ سأحيا = أو أفقدَ عقلي بجُنوني
احمد عبد الستار المرسومي
أحتاجك... احمد عبد الستار المرسومي
أحتاجك أُنســاً ومُعينـــــاً = يَحتاجُك عُمري وسنيني
مُذ كان العمـــرُ مُعلّقــــة ً = تتلوها أشعارُ جُنوني
كانتْ أحلامي مُضَمــّخَة = يكتُبُها نزْفُ شراييني
كانت أيامــــــــي مَلحَمةًً = تَحكيها آهاتُ شُجوني
أحتاجُ صديقا ً ورفيقــــا ً= ليُزيل َ دَمعات ِعُيوني
دمعاتــي كادتْ تقتلُنـــي = كالآنُك ِ سَيلاً تكويني
تنقلُني من دُنيــــا ضيق = تُفرحُني ساعةَ تُشقيني
أحتاجُك ذُخــراً وأُخيـــاً = كالماءِ الرائق ِ ترويني
أرتشفُ العذبَ بلا وجـل ٍ = من قلبك وداً تُسقيني
أحتاجُــك شَــهْداً وطبيبـاً = ودواءً ناجعَ يُشفيني
فالمرضُ الدامي أضناني = والعلّةُ كادت تُرديني
أحتاجُك أرضاً يا وطني = يا أهلي ، ناسي ويا عيني
فالوطنُ الغالي في قلبــي = يعلمُ شَكوايَ وحنيني
أحتاجــك قلبـــاً يا قلبــي = من حولي قلوبُ ملايين ِ
لا أبغـي عَطفـــاً من أحد ٍ = مِنْ قلبكَ فيضٌ يُرضيني
أحتاجك أُمّاً أفقدهـــا = كم عانى قلبُ المسكين ِ
فأنا المُحتاجُ إلى عطف ٍ = من قَلب ٍحُر ٍ وحنون ِ
أحتاجك أختاً تدعوليْ = في عالم ِ عيش ٍ مجنون ِ
ما أنفكتْ تدعو لأخيها = دعواها أملٌ يُحييني
أحتاجك بنتاً في عمري = نسماتُ ربيع ٍ تُغشيني
فالبنتُ أسرارُ أبيها = في ليل ِالظلمة ِ تُسليني
أحتاجك ولداً يحملُني = وينيرُ ظُلُمات ِ ظنوني
إن هاجتْ آلامُ القلب ِ = من قلبي سراً يُخفيني
أو صارَ العمرُ إلى وَهن ٍ = يسمعُ شكوايَ وأنيني
أحتاجك دمعاً أسكبُهُ = فالدمعُ عَصيٌّ بجفوني
وأنا التوّاقُ إلى دَمع ٍ = أسكبُهُ من قرح ٍِ عيوني
أحتاجُ العمرَ بلا حُزن = فالألمُ الدامي يُظنيني
كم ذاقَ القلبُ من ألم ٍ = يكفيني ألماً يكفيني
ما زالَ الحزنُ يلازمني = والنفسُ الثكلى تناجيني
أنْ أتركَ هَماً يقتلُنا = وليسمو ديني بيقيني
أحتاجُك قلماً يكتبُنُي = من حرف ِالحاءِ ومن سين ِ
فتحسُّ بقلبي تحضُنُهُ = يا حضناً دافيءَ يُدفيني
أحتاجك نوراً يغمرُنُي = من أرض ِالعُرب ِ إلى الصينِ
فالدنيا ألوانٌ شتى = والدنيا ليستْ تُغريني
أحتاجُك سيفا ً بتاراً = من شرِّ الظالم ِتحميني
أو أفقدَ روحي مغواراً = كالدمع ِ الهادرِ تُجريني
طهّرني من عَلَق ِ الدنيا = حررني من خُلق ِ الدون ِ
فأنا المجبولُ على خير ٍ = من ماءٍ خَلقي ومن طين ِ
أحتاجك سِفراً يَذكُرُني = فالدنيا كادت تُلهيني
فتعلمُني كيف العُمْرُ = خالطَهُ غثٌّ بسَمين ِ
أحتاجك زهراً أنثرُهُ = أحملُهُ عطراً بيميني
فأفرّقُهُ بين الدنيا = لله زَهرُ قرابيني
أحتاجك حُلْماً أنشدُهُ = يصبحُني الهمُّ ويُمسيني
فالعيشُ في ضيق ٍ لولا = أنْ كانَ أملي كقرين ِ
أحتاج ُ كتاباً أقرأهُ = يا أنت كتاباً يُسليني
فصديقيْ كتاباً ينصحُني = لهموم ِ الدُنيا يُنسيني
أحتاجك ما زلتُ صغيراً = لا أعرفُ ألفا ً من نون ِ
فتعلمُني حرفاً حرفاً = من جهلي المارد ِ تُنجيني
أحتاجُك ملحاً في عمري = لا طعم لشيءٍ من عِين ِ
فالعمرُ مَرَّ بلا مَعنىً = يُمسكني الهمُّ ويُزجيني
أحتاجك مرآةَ الروح ِ = كي أنظرَ روحي وتُريني
عن نفسي أشياءً شتى = تصدقني النُصح َ كأمين ِ
أحتاجك زرعاً في روضي = لتكونَ عطرَ رياحيني
وحديثُ النفس ِ يؤرّقني = باد ٍ في فعلي وسكوني
أصحيحٌ أنكَ من يَرحلْ = ستسيرُ وحيداً من دوني
أحتاجُك لا ترحلْ عني = ففراقُك صَعبٌ يُؤذيني
وفراقُك همٌّ أدماني = كم أدمى قلبي وجبيني
يا نفسُ هذا إحساسي = وذبحتُ نفسي بسكيني
لاأدري إن كنتُ سأحيا = أو أفقدَ عقلي بجُنوني