منتديات كل العرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات كل العرب

البرامج الجديدة


    حزب الله ومسلسل باب الارة

    عمر
    عمر
    Admin
    Admin


    ذكر عدد الرسائل : 856
    العمر : 45
    الموقع : كل العرب
    نشاط العضو :
    حزب الله ومسلسل باب الارة Left_bar_bleue93 / 10093 / 100حزب الله ومسلسل باب الارة Right_bar_bleue

    علم بلادك : حزب الله ومسلسل باب الارة Iraq_a
    رتبة العضو : حزب الله ومسلسل باب الارة Caaiin10
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : 29/10/2007

    حزب الله ومسلسل باب الارة Empty حزب الله ومسلسل باب الارة

    مُساهمة  عمر الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 2:58 am

    رسالة حزب الله التي أرسلها من ستوديو قناة المنار باستضافته نجوم المسلسل السوري "باب الحارة" وصلت بشكل واضح. ولأن حزب الله هو الوكيل العام الوحيد للمقاومة في المنطقة العربية فكان لزاماً على أي هاوٍ للمقاومة أو متحمس لها أن يحضر إلى شاشة محترفي المقاومة والتحدث من خلالها عن مشاعره، لأن مشاعره هذه لابد أنه أخذها من المحترفين، إما من خطبهم النارية، أو عملياتهم البطولية، أو أدبياتهم الفكرية، وإلا فأنى للإنسان التطور الفكري والدفاع على أرضه وعرضه وهو في أجواء الخور والقعود.

    المسلسل أحبه الرجل الذي اشتاق إلى المرأة والزوجة الطائعة لزوجها، وأحبته الفتاة والزوجة التي وجدت فيه سيرة الأب والزوج، الشديد العود، وصاحب المروؤة والنخوة، والبعيد كل البعد عن صور التخنث التي يقبل عليها شباب اليوم، وأحبه المجتمع بشكل عام الذي وجد فيه صورة المجتمع الذي تضبطه القيم الاجتماعية التي تبدأ داخل الأسرة التي هي نواته.

    لكن الجميع أحبه لسبب آخر وهو اشتياقهم لروح وصور المقاومة في مجتمعاتنا العربية التي عرض المسلسل صوراً منها على رقعة بلاد الشام من الوطن العربي والإسلامي الكبير.

    القاسم المشترك بين "باب الحارة" وحزب الله هو أن صور المقاومة الشعبية الشجاعة التي أعادها المسلسل إلى الأذهان والتي أجهزت عليها النظم السياسية العربية في سبعة أو تسعة عقود، هذه الصورة غيّبها حزب الله في لبنان في بضع سنوات. وقبل ولادة حزب الله كان جنوب لبنان ميداناً مفتوحاً أمام لكل من تاقت نفسه لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي من العرب والمسلمين وغير المسلمين أحياناً، وهو اليوم منطقة حظر تجول إلا من عناصر حزب الله الذين يجعجع أسبوعاً ويسبت أعواماً، ونال سباته ميدالية "سلامة الجليل الأعلى" من إيريل شارون الذي قال في مذكراته: لم يعرف الجليل الأعلى سلاماً متواصلاً كالذي عرفه بعد سيطرة حزب الله على جنوب لبنان. وخير من وصف دور "رجال" حزب الله في جنوب لبنان هو أمينه السابق صبحي الطفيلي الذي قال: إن شباب الحزب يقومون بحراسة حدود إسرائيل من أي عمليات مقاومة قد يشنها آخرون.

    لو لم يغلق حزب الله جبهات المقاومة في جنوب لبنان في وجه المقاومين ويحولها إلى شأن طائفي يستأثر هو بثماره، وترك المجال مفتوحاً أمام "أبو عصام" و "أبو شهاب" و "أبو قاسم" و "الزعيم" (شخصيات باب الحارة) الذين آمنوا بجهاد يعم سائر بلاد الشام، وبآيديولوجية وجود لا آيديولوجية حدود ومزارع، وكانوا يرسلون العتاد على ظهور الدواب إلى فلسطين، لو لم يغلق حزب الله الأبواب لكنا اليوم في حارة كبيرة من دون أبواب ومقاومة لا تحدها حدود.

    حزب الله لا يمنع رجلاً كـ "أبي شهاب" يحمل حماره عتاداً في دمشق ويعبر به إلى داخل فلسطين، وإنما يمنع شباباً لبنانيين من طرابلس وعكار من الوصول إلى الجنوب والمشاركة بالمقاومة التي كانوا أول من أسسها هم والفلسطينيون قبل أن يخرج حزب الله من رحم منظمة أمل التي دمرت المخيمات الفلسطينية وحليفته اليوم في تيار المعارضة.

    "باب الحارة" كشف سوءات الأقليات الطائفية التريد التطفل على جهاد الأمة وتاريخها، وقلب حقائق التاريخ في عقل العربي والمسلم في مجتمعاتنا التي مثل أهل السنة سدنة تاريخها ونضالها. "باب الحارة" كشف السوءات في ظرف لم يتبقَ لإبراز الحقيقة فيه سوى المسلسلات التلفزيونية، وفي ظرف يسرق فيه جهاد وثورات بلاد الشام المعاصرة أمام عيون ورثتها الشرعيين وتلحق بسجلات الأقليات التي كانت موطئ قدم الاستعمار الفرنسي، ويجيّر تاريخ بلاد الشام لثورات توضع أسهمها على صدر سلطان الأطرش التي تبنتها الثقافة الوطنية للدولة العربية الحديثة دون غيره من الاسماء التي قاومت في دمشق وحلب
    حزب الله الذي ليس على أجندته الآيديولجية (وليس الإعلامية) قضية تحرير فلسطين، والذي يرفع لواء محاربة أمريكا في لبنان ويتحالف مع حلفائها في العراق، والذي يحمل بندقية المقاومة بيد وبوقاً بالأخرى ينعت بها المقاومة العراقية بالتكفير والعمالة للأمريكان، الحزب الذي يرفض اعتراف سوريا بتبعية مزارع شبعا للبنان لكي لا تتقوض حجج إسرائيل في احتلالها وإنهاء احتلالها لها، وحينها تنتهي مبررات مقاومة حزب الله، هذا الحزب ذخيرته الإعلام وليس المبادئ، وقد أثبت أنه أوهى من مسلسل تلفزيوني يعرض الحقيقة على غير الوجه الذي يشاؤه.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 5:54 pm