ابنتي الوحيدة شهد لن يقتلها الرصاص
ابنتي الوحيدة شهد لن يقتلها الرصاص
قبل ثلاث سنوات وتحديدا بعد صلاة المغرب حيث ينصرف الناس إلى بيوتهم كان موعدا مع القدر أراد الله أن يكون فيه دروسا وعبر لكل من كان يريد إن يقول أنا أقتلكم يا بني البشر, كانت الطفلة المدللة والبنت الوحيدة لأبوين لم يرزقهم الله بأطفال فتبنت أمها التي رعتها واحتضنتها بحنانها طفلة من أخيها وأسمتها شهد بطلة هذه القصة فتعالوا نعرف قصتها..
كانت أم شهد تصنع طعام العشاء قبل إن يعود زوجها من العمل أخذت شهد دميتها لتلعب بالقرب من والدتها وكان عمرها آنذاك عشر سنوات وبينما هي تلهو وتمرح بدميتها التي تحب فجأة دخل عليها الرصاص من كل مكان تعالت صيحات و صراخ أمها ابنتي شهد ابنتي شهد ثم انقطع الصوت حيث أغمى عليها .
تسع رصاصات اخترقت الباب الرئيسية للمنزل لتستقر قسم كبير منها في جسد شهد الصغير لم تكن رصاصات طائشة ولم تكن رصاصات أمريكية وان كانوا هم سبب تلك الفوضى وذلك القتل انه عمل مدبر هرب بعدها الفاعل ليسرع الجيران لمعرفة ما حصل فوجئ الجيران بان شهد بحالة حرجة وصعبة للغاية فبعض أحشاء بطنها قد خرجت من جسدها والدم ينزف منها بسرعة كبيرة وقد تلطخت دميتها الجميلة بدمها النقي نقلت الطفلة على إثرها إلى المستشفى وكان الجار إلى جانبها الذي تبرع لها بالدم ليسعفها أخذت الطفلة بالإسعاف إلى مستشفى ديالى العام في محافظة ديالى ثم بقيت في الإنعاش لمدة ثلاث أيام في حالة حرجة.
لكن شهد لم تستسلم للموت ولن يقتلها الرصاص فإرادة الله فوق جبروت الطغاة ودعوات أمها وتوسلها إلى الله ودموعها التي لم تنقطع ودعوات كل من عرفها وأحبها كان خير دليل على معافاة شهد وإنقاذها من الموت الذي كان شبه محسوم ثم دخلت بعدها عملية تلو الأخرى إلى أن أجريت لها سبع عمليات لتستقر بعدها حالتها على إعاقة مازالت تعاني منها حيث قطع العصب النسوي وفقدت بعدها الإحساس بقدمها التي أصيبت بعد هذه العمليات أجريت لها عملية ثامنة عملية الترقيع وتجميل في الأردن وهي ألان بحاجة إلى عملية تاسعة لترقيع العصب فشهد لم تفقد الأمل قلبها ينبض حبا بحياة أفضل.
اليوم وبعد مضي ثلاث أعوام على إصابتها ودخولها العام الرابع مازالت تترقب من الذي سيساعدها ويجري لها تلك عملية التي تمنحها حياة طبيعية والى أن يأتي ذلك اليوم ستبقى هذه الطفلة لن تنسى تلك الأيام العصيبة التي مرت بها وحتى تعافى شهد من إعاقتها تماما يبقى لسان حالها يقول هذا من صنع الاحتلال هذا ماجنيناه من الاحتلال.