حلم

كان ذلك ذات يوم عاصف اغبر والشمس لم يبد منها الا الاثر.جلست الفتاة اما جهازها الوثير تتصفح صفحاته كدابها كل اليوم وسرعان ما ارتمت على شاشتها رسالة لا تعرف مصدرها .دعاها الفضول الى فتحها وليتها ما فعلت.تلك كلمات غاية في الرقة والحلاوة اميرتي هل لك ان تلتحقي بنا في ورشة نقاش موضوع اجتماعي اثارها الموضوع فولجت.كان النقاش محتدما والاراء متضاربة شاركت ناقشت اعترضت ثم انصرفت راضية عن نفسها وقد اوصلت رسائل مفادها ان المراة قادرة على صنع الحدث على صنع القرار على التغيير.ولكن الذي اشتثارها صوت ذلك الشاب المسير كان قمة في الحنان واللطف والادب بادلها كلمات الشكر وضم صوته الى صوتها في كل ارائها دون اعتراض.
كان اليوم الثاني ودون سابق قرار وجدت نفسها امام الجهاز في ذات الساعة والدقيقة والثانية.وجدت اناملها تفتح على نفس الموقع وتطلب الالتحاق بالنقاش .هذه المرة لم يثرها الموضوع ولا الدعوة انما اثارها الحنين الى صوت شجي استعذبته ورن بالحانه في سمعها.كان الترحيب حارا والمشاركة فعالة والاراء مصادق عليها تماما.انصرفت بعد الختام بشعور اعمق ورضى اشمل .
كانت ساعات النهار تمربطيئة متثاقلة كل مناها ان يصل الموعد ثانية ليس رغبة في التثقيف او الافادة بل لغرض في نفس يعقوب.
كانت ساعات الليل ابطأ .لم تترك كلمة من كلماته الا وحللتها واستفرست عن مراده منها .هل تراه يذكرني؟ هل يحس بوجودي في الورشة؟ ام مجرد دعوة لاثراء ورشة نقاشه ؟وكلماته الحلوة؟اتراه يقولها لكل وارد جديد لاستقطابه فقط؟
يا للحيرة؟ يا للضياع؟
ليت النوم يزورني ليتني اجد منفذا لافكاري.
ها هي شمس يوم جديد تبزغ والساعات بطيئة كدأبها انتظار وانتظار وانتظار.وأخيرا تدق الساعة ساعة الاجتماع