التجارة بجثث العراقيين في الطب العدلي تدخل بورصة الاسهم العالمية
تقرير اعده د.احسان الخزاعي - جراح اختصاصي
وكالة اسرار الشرق العراقية للانباء واش 28/10/2007
في حقيقة الامر لم اكن انوي الكتابة عن الموضوع كونه فوق مستوى التصور او تخيل عامة الناس او الشعب العراقي وغير العراقي فبعد ان شعر بعض ضعاف النفوس (ان كانو اناساًً) فعلا بان البلد في حالة ضياع امني واقتصادي وتخبط سياسي لجئوا الى استخدام منافذ جديدة للحصول على اموال طائلة لم يحلموا بها وكان اخر ماتوصلوا اليه هو التجارة بجثث العراقيين والعراقيات المجهولة الهوية والتي تصل بالعشرات يوميا الى معهد الطب العدلي في بغداد حيث توخذ هذه الجثث من قبل اشخاص متعهدين لغرض دفنها في مقبرة كربلاء (لوجه الله....!!!ا) ويستلمونها تحت غطاء رسمي دون الاشارة اليها ضمن القوائم بعد ان تؤشر بعلامة ما من قبل اشخاص يعملون في الطب العدلي وذلك بحقنها بمادة الفورمالين الحافظة للجثث لغرض التعرف عليها من قبل هولاء المتعهدين التجار حيث تنقل الى مناطق مجهولة ومن ثم تهريبها الى الدول المجاورة مقابل اكثرمن(10000)دولار لكل جثة وذلك لاستخدامها في الدراسات الطبية.ان هذة المعلومات تم اخذها من اشخاص يعملون في الطب العدلي طلبوا عدم الاشارة الى هويتهم خوفا من انتقام المافيات والتجار ,فهل وصل الاستخفاف بقيمة الانسان العراقي المظلوم قتلا والمعلب في اكياس الطب العدلي بلا اسم او عنوان ان تتلاقفه الايدي من هنا وهناك ويقتل عدة مرات بعد ذلك بدأً من سرقة جثته وانتهاءً بتهريبها الى مشارح المعاهد الطبية خارج العراق وهل وصل الاستهتار بهذا الكائن الى هذا الحد الذي تقشعر له العقول قبل الابدان فبعد ان سلبت حياته قسرا انتهت جثته اوصالا في مشارح كليات الطب والصيدلة والاسنان في دول اخرى مع العلم ان كلياتنا المشابهة محرومة من هذة النعمة(النقمة)بحجة عدم وجود او توفر جثث لاغراض الدراسة الطبية .فاين متابعة وزارة الصحة والعدل والداخلية وحرس الحدود والجهات المعنية الاخرى بخصوص هذا الموضوع ام ان العراقي ومصيره اصبح امرا غير ذي اهمية ضمن مفردات العمل اليومي لهذه الجهات فانا لله وانا اليه راجعون وله الامر من قبل ومن بعد
والله من وراء القصد....!!!؟؟؟